تقع المملكة المغربية في شمال غرب أفريقيا وتطل على كل من البحر الأبيض المتوسط
والمحيط الأطلسي. الشعب بغالبيته مسلم واللغة الرسمية هي اللّغة العربية. تكثر الكوارث
الطبيعية في المغرب، وتعيش شريحة كبيرة من السكان، وبخاصة سكان المناطق الريفية، ضمن
ظروف صحية مزرية. النظام السياسي في المغرب ملكي منذ العام 1956، وقد جلس الملك الحالي،
محمد السادس، على العرش بعد وفاة والده في العام 1999.
تأسس الهلال الأحمر المغربي عام 1957 بمرسوم ملكي. واعترفت به اللجنة الدولية
للصليب الأحمر في 1958 وبعدها الاتحاد الدولي. وتمت مراجعة نظامه الأساسي الخاص به
من قبل الهيئة العامة التي عقدت في أكتوبر عام 2000 الذي شهد أيضاً انتخابات
الهيئة المركزية ومجلس الإدارة.
ما هي مهمتها ؟
الهلال الأحمر المغربي جمعية إغاثة طوعية تساعد السلطات العامة المدنية
والعسكرية تعمل في المجالات الإنسانية والصحية. وترتبط الجمعية الوطنية بعلاقات وثيقة
مع مختلف أجهزة الحكومة وقد وقّعت على اتفاقات تعاون مع وزارات عدّة ولم تصادف مشاكل
في المحافظة على استقلالها.
نتيجة نشاطات الإغاثة عند الكوارث ومساعدة المعوزين والمستضعفين والخدمات
للشباب، استطاع الهلال الأحمر المغربي خلال وقت قصير نسبياً التحوّل إلى ناشط قطري
أساسي وتأسيس سمعة جيدة.
ماذا تفعل؟
الإغاثة عند الكوارث: يعمل الهلال الأحمر المغربي في مجال مواجهة الكوارث
بما في ذلك الهزات الأرضية والفيضانات وانزلاق التربة والجفاف وحوادث القطارات. وقدمت
الجمعية المساعدة إلى عدد كبير من اللاجئين. ويسد مستودعان قطريان في الرباط إضافةً
إلى مستودعات إقليمية أخرى حاجة البلاد الإغاثية. وعلاوةً على ذلك، قدّمت الجمعية المساعدات
إلى البلدان التي ضربتها الكوارث (الجزائر ومصر وإيران والعراق ولبنان وموريتانيا وإسبانيا
وتونس وتركيا واليمن). ونظم الهلال الأحمر المغربي، خلال حرب الخليج، حملةً لجمع المال
للشعب العراقي بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
الصحة: يركز الهلال الأحمر المغربي نشاطاته على الصحة الوقائية ويشارك
باستمرار في حملات قطرية تنظمها وزارة الصحة العامة. وثمة ما يزيد عن 300 مركز للعناية
الصحية الأولية في مناطق تفتقد إلى الخدمات الصحية الأساسية توفر خدمات التربية الصحية
للمستضعفين (صحة الأم والولد، التخطيط العائلي، الإيدز وفيروسه، الخ). وتقدم عيادات
الهلال الأحمر المغربي، في مدن عدةّ، الخدمات المتخصصة بما في ذلك الجراحة والتوليد
والطب الإشعاعي وطب العيون والتحاليل المخبرية. وتدرب هذه العيادات فريق العمل الطبي
الهامشي الخاص بها وتكون إدارتها مستقلة. كما يملك الهلال الأحمر المغربي أيضاً عددا
من سيارات الإسعاف.
الدم: تهتم الجمعية بجذب المتبرعين بالدم من بين المتطوعين في الهلال الأحمر
المغربي وتساعد مراكز نقل الدم عندما تعاني من قصور في الكمية.
الإسعافات الأولية: تعتبر الإسعافات الأولية النشاط الأساسي في الهلال
الأحمر المغربي ويتم إعطاء الدروس على كل من الصعيدين القطري والإقليمي. ويوجد في الرباط
مركزي تدريب أساسيين، كما يتم التدريب في المصانع والمدارس.
الرعاية الاجتماعية: يوفر الهلال الأحمر المغربي الرعاية للعائلات الفقيرة
والأطفال والمرضى والمسنين. تشمل مساعدة العائلات المعوزة اليومية تزويدها بالطعام
والأدوية والملابس. وتستقبل مراكز العناية اليومية حوالى 1,000 طفل دون سن المدرسة
وتعطى الأولوية إلى أطفال النساء المسجونات. ويتم توفير المساعدة الخاصة للمرضى في
فترة مرضهم وبعدها أيضاً في حين تقدم المراكز اليومية الوجبات الساخنة والملابس والرعاية
الصحية والنشاطات الترفيهية للمسنين.
التدريب المهني: يتم تدريب الفتيات القادمات من ظروف اجتماعية صعبة في
عشرة غرف في أنحاء البلد كله. وهن يتعلمن بعض الأعمال الحرفية كالتطريز والنسج والخياطة
التقليدية والحديثة وحياكة السجادات الصغيرة التقليدية، إضافةً إلى التدرب على مبادئ
القراءة والحساب. وتعمل مراكز أخرى للتدريب المهني على توفير التعليم النظري والتطبيقي
للفتيات في مجال الأعمال الإدارية وتصفيف الشعر والخياطة الصناعية وحضانة الأطفال والطهو.
وقد أضافت المراكز في الرباط وتطوان وخريبجا مؤخراً التدريب في علم الكمبيوتر للفتيان
والفتيات معاً.
مساعدة السجناء: تقوم هيئات الهلال الأحمر المغربي المقاطعة بعدد من النشاطات
المتعلقة بالسجناء بالتعاون مع وزارة العدل، بما فيها تبادل الرسائل بين المساجين وعائلاتهم
وزيارة السجون وشراء النظارات ولوازم العناية بالعين وأطقم الأسنان والأدوية.
البحث عن المفقودين: بعث الهلال الأحمر المغربي، بالتعاون الوثيق مع اللجنة
الدولية للصليب الأحمر، آلاف الرسائل العائلية من السجناء والمنفيين واللاجئين والمهاجرين
وعائلاتهم إلى قريب مفقود، وخاصة في المناطق التي تعاني من الحرب الأهلية.
ينطبق النظام الأساسي الخاص بالهلال الأحمر المغربي على الأجهزة المركزية
والإقليمية على حدّ سواء. على الصعيد المركزي، ثمة هيئة عامة وهيئة مركزية ومجلس إدارة
وأمانة عامة. على الصعيد الإقليمي، ثمة 9 هيئات ولاية و62 هيئة المقاطعة و6 هيئات محلية.
تتبع الأجهزة الإقليمية التقسيم الإداري في المملكة. ويقوم الهلال الأحمر المغربي بنشاطاته
في جميع أنحاء القطر.
أعضاء الهيئات كلهم من المتطوعين وثمة 7 إلى 52 متطوعاً في كل هيئة. وهنالك
1197 عضواً ناشطاً هم رؤساء الهيئات. يشكل الرجال 92% من مجمل أعضاء الهيئات و75% من
الهيئة المركزية و36% من الإدارة المركزية.
يرأس الهلال الأحمر المغربي سمو الأميرة لالاّ مليكة، وتحدد الهيئة المركزية
الخطوط العريضة لسياسة الجمعية وتنعقد مرتين في السنة وتتألف من 16 شخصاً. يجتمع مجلس
الإدارة مرتين في السنة. وتدير الإدارة المركزية، وعلى رأسها الأمين العام والمدير
العام الإداري، نشاطات الجمعية وتتابع القرارات التي اتخذتها الهيئة تامركزية ومجلس
الإدارة.
في العام 1998، وصلت نفقات الجمعية إلى 86,0000 فرنكاً سويسرياً. موارد
الدخل الأساسية هي التالية: الضرائب الخاصة (61%)، المساهمات الخارجية من الشركاء/الأعضاء
في الحركة (13%)، مخصصات الحكومة (7%)، ايرادات الاستثمار (6%) والإيرادات من العيادات
(6%) والأيرادات من مراكز التدريب (5%) والهبات الخاصة (2%). يتضمن القسم المالي في
المقر الرئيسي أمين الصندوق العام والمفتش المالي الذي تعينه وزارة المالية والاقتصاد،
ومحاسب ومدير تعينه أيضاً الوزارة. يتم إجراء الحسابات كل سنة ويتم التدقيق فيها كل
سنة أيضاً من قبل مفتش مالي. وترفع الهيئة المالية التقارير إلى الهيئة المركزية. أما
مهمتها فهي تعزيز تنمية الموارد في الجمعية.
تتمتع فروع الهلال الأحمر المغربي بالاستقلالية المالية والإدارية. يمنح
المقر الرئيسي الفروع في الإقليمية وفي المقاطعة مخصصات مالية ومساعدات لتنفيذ بعض
البرامج ولدعم بناها التحتية.
تملك الجمعية 15 مقراً رئيسياً ومبانٍ أخرى و12 مجمعا ومركزا للتدريب،
و8 مستودعات و7 عيادات وعيادات توليدية و35 سيارة إسعاف و4 آليات أخرى.
ما هو عدد المتطوعين والموظفين؟
في المقر الرئيسي ، يحتوي الهلال الأحمر المغربي 17 متخصصا و17 متطوعا
(الهيئة المركزية) و36 موظف دعم. في الفروع ، ثمة 1012 متطوعا متخصصا ومتخصصان غير
متطوعين . إلا أن المشكلة هي في الحفاظ على المتطوعين . يعمل المتطوعون في حملات التوعية
وورش العمل التدريبية وحلقات الدراسة حول القانون الدولي الإنساني وتنظيم الأحداث مع
الشباب .
يشمل الهلال الأحمر المغربي أكثر من 10,000 متطوع شاب و5,000 مسؤول عن
الشباب وهم يقدمون الدعم للنشاطات الاجتماعية والصحية وتلك المتعلقة بالإغاثة التي
تقوم بها الجمعية الوطنية.
ثمة ما يزيد عن الـ40,000 متطوع ناشط من بين الشباب الذين يمكن أن يتصل
الهلال الأحمر المغربي بهم عند الطوارئ ، إضافةً إلى المسعفين الأولين المدربين الذين
يتم تنظيمهم في فرق متخصصة بالإسعافات الأولية في الطرقات والماء والجبال ومساعدة المهجرين.
من هم شركائه ؟
يحافظ الهلال الأحمر المغربي على علاقات وثيقة مع مختلف أجهزة الحكومة
إذ أنه ساعدها وهو جزء من الخطة عند الطوارئ. تعمل الجمعية بشكل خاص مع وزارة الصحة
على برامج غسيل الكلى للأشخاص المعوزين الذين يعانون من أمراض الكلى، ووزارة التربية
الوطنية ووزارة العمل في مجال التدريب المهني للشباب المتخرجين والعاطلين عن العمل
وللشباب الذين تركوا المدرسة، ووزارة الرعاية الصحية لمحاربة الأمية. أما المخصصات
فهي من وزارة الصحة وإدارة الدفاع القطري ووزارة المال ووزارة البريد والاتصالات. تعين
الدولة عددا من الموظفين من مختلف الوزارات في الهلال الأحمر المغربي.
وقد حصل الهلال الأحمر المغربي على مساعدات من الجمعيات الوطنية المشاركة
ومن خلال الإتحاد الدولي خلال كوارث كبيرة. وتعمل الجمعية مع الصليب الأحمر الإسباني
في مجال النشاطات الصحية في منطقة طنجة. كما حصلت على الدعم المالي من الصليب الأحمر
الألماني والصليب الأحمر في موناكو والأمانة العربية. وساعدت الحكومة الأميركية والحكومة
الدانماركية والاتحاد الأوربي الهلال الأحمر المغربي خلال فيضانات العام 1996.
يلعب الهلال الأحمر المغربي دوراً هاماً في الاجتماعات الدولية التي ينظمها
الإتحاد الدولي ، وكان عضواً في المجلس التنفيذي في الإتحاد الدولي وفي جمعية الجمعيات
الوطنية الأفريقية الناطقة باللغة الفرنسية كما أنه غالباً ما يكون عضواً في الهيئات
الخاصة.
0 التعليقات :
إرسال تعليق