Croissant Rouge Marocain


الخميس، 14 أغسطس 2014

الغدة الصنوبرية ... العين الثالثة

الغدة الصنوبرية
غدة صغيرة جدا تقع خلف الاذن
والغريب أن هذه الغدة لا تعمل إلا في الظلام
مهمتها افراز مادة تمنع التأكسد وبالتالي تمنع حدوث الأورام الخبيثة
ونحن نهمل هذه الغدة بإطالة السهر أو بالنوم والأضواء منارة
لذلك قبل اختراع الكهرباء لم يكن أهلنا يعرفون شيئا
عن مرض السرطان والأورام الخبيثة
ننصحكم بإطفاء الأضواء وإذا رغبتم
بمشاهدة التلفاز فبإمكانكم
المشاهدة والأنوار
مطفأة

الغدة الصنوبرية و الاكتشافات الحديثة ضد مرض السرطان
الغدة الصنوبرية و المعروفة طبيا ب ( the pineal gland ) هي واحدة من الغدد الصماء في الجسم ..بل هي واحدة من أعظم ابداعات الخالق جلّ و عَلي .... و تعتبر هذه الغدة هي الأخيرة في اكتشاف وظيفتها حيث ظلت سنوات عديدة تمثل لغزا محيراً لكل العلماء ..بما يتمثل في موقعها الهام بجانب جذع المخ ...
1-
ما هي الغدة الصنوبرية :
هي احدي الغدد الصماء بالجسم .. وهي عبارة عن جسم رمادي صغير في حجم رأس الدبوس - حوالي 8 مم و تزن حوالي 0.1 جرام فقط .
يكون حجمها كبير ا نسبيا في الأطفال لكنه يثبت حتي تعود مرة أخري للنمو عند فترة البلوغ .
تقع الغدو الصنوبرية فوق جذع المخ مباشرة
وتظهر غالبا في صور الأشعة العادية ( x- ray ) محاطة بالكالسيوم ( مكلسة)
فاذا انتقلنا للوظيفة فالغدة الصنوبرية تقوم بافراز هرمون الميلاتونين و لكونها غدة صماء فهي تصبه مباشرة في الدم ..كما أنها لا تفرز الهرمون بصورة مستمرة بل بتحفيز معين من المخ كنوع من التخاطب العقلي

 -
ماذا قال عنها التاريخ  :
لسنوات عديدة ظلت هذه الغدة لغزا محيراً للعلماء و الفلاسفة القدامي ..ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الانسان بل و أيضا لصفاتها التشريحية المتميزة
فأطلق عليها العلماء اليونانيين القدامي : مركز الاتصال بين العالم الحسي و عالم الخيال
و قال عنها رينيه : أنها مستقر الروح الانسانية
حتي أتي العالم أرون ليرنر الذي صنع طفرة باكتشافه هرمون الميلاتونين و الذي تفرزه تلك الغدة و اكتشف وظائفه داخل الجسم

-
أهمية الغدة الصنوبرية داخل جسم الانسان :


تتحكم الغدة الصنوبرية في ايقاع الجسم بصورة عامة .... وهي تعمل في تناغم شديد مع مهاد المخ ( الهيبوثلامس )
حيث يتحكم الضوء في كم وافراز هذه الغدة ..فتفرز هرمون الميلاتونين
كما تحتوي الغدة الصنوبرية علي خريطة كاملة لحقل و مجال الرؤية من كلا العينتين مما ينبهها للتحكم في افراز الميلاتونين عن طريق كمية الضوء الداخلة اليها ...لذا تعارف العلماء علي تسميتها بالعين الثالثة
ففي الضوء ترسل العين سيالا عصبيا معينا الي الهيبوثلامس و الذي بدوره يعيد ارسال السيال الي الغدة الصنوبرية .. فيقل افراز هرمون الميلاتونين
بينما في الظلام يقل افراز هذه السيالات العصبية و بالتالي يزداد افراز هرمون الميلاتونين ...لذ سمي هذا الهرمون ب " هرمون الظلام "

و لهذه الأسباب فالغدة الصنوبرية تعمل كساعة بيولوجية داخل جسم الانسان تنظم له وقت النوم و الاستيقاظ ... الخ .
و هذا يفسر لنا لماذا يحتاج الفرد لعدة أيام للتأقلم مع فرق التوقيت عند السفر من دولة الي أخري ..فبتغيير وقت النوم و الاستيقاظ يضطرب افراز الميلاتونين المعتاد .. مما يحتاج لفترة للتأقم
بذلك تنظم الغدة الصنوبرية الجسم بشكل عام حتي في رغبات الانسان من العطش أو الجوع أو الرغبة الجنسية فهذه الاحتياجات كلها تتأثر بمستوي الميلاتونين في الدم
أما في الحيوانات فالغدة الصنوبرية بالاضافة لهذا تنظم الرغبة الجنسية علي فترات متباعدة فيما يعرف بمواسم التزاوج .
و حاليا أنتجت بعض شركات الأدوية هرمون الميلاتونين كهرمون يساعد علي تنظيم فترات النوم .
 

ملخص لتبسيط عمل الغدة الصنوبرية و هرمون الميلاتونين

 

-
الغدة الصنوبرية و الاكتشافات العلمية الحديثة :
هل يمكن للغدة الصنوبرية أن تساعد في اكتشاف و علاج حالات السرطان ؟؟
هذا السؤال طرح نفسه بقوة في العديد من الأبحاث الأخيرة حيث أثبت أحد الباحثين أن هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية يعمل علي تعديل وظائف الجهاز المناعي تساعد علي توقف انتشار الأورام السرطانية حتي أنها سميت " الغدة الموقفة للسرطان "cancer stopping gland "
و في واحد من البحاث الحديثة اكتشف واحد من العلماء أن افراز هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية يتأثر اذا أحيطت بمجال مغناطيسي .
لذا يعكف العلماء الأن علي دراسة جلسات المجال المغناطيسي هذه علي افرازات الهرمون و تأثيره علي توقف انتشار الأورام السرطانية لعل و عسي ينبلج لنا نور .. وعلاج جديد لهذا المرض العصيب .
الغدة الصنوبرية .. كانت و ماتزال لغزا محيرا
و في بحث مذهل و خارق للأفكار الطبيعية المتوقعة .. قال أحد الدراسين أن الترسبات الكلسية الموجودة في الغدة الصنوبرية و التي تتيح لها التأثر بالمجالات المغناطيسية الخارجية هي تعد في ذاتها مجالا مغناطيسيا داخل جسم الانسان يمكنه من استقبال الموجات الكهرومغناطييسية و التخاطب من خلاله بدلا من التليفون المحمول و ذها يمكنه أن يحدث ثورة غير مسبوقة في العلم الحديث 

0 التعليقات :

إرسال تعليق